سنبحر في الأنهار والبحار – حتى تتحرر فلسطين وجميع الشعوب المضطهدة، وحتى ننهي الإبادة الجماعية ونلغي الحدود والرأسماليةالأحفورية‮.
‍

نرفع علم فلسطين كرمز للكرامة والمقاومة والحرية، ونبحر في البحر الأبيض المتوسط كجزء من التحرك الجماهيري الذي تنظمه فلوتا ضد نظام الحدود العنيف للاتحاد الأوروبي ومن أجل التحرر وحرية التنقل للجميع‮.
‍

أصبح البحر الأبيض المتوسط مقبرة لعشرات الآلاف من الفارين من الحرب والإبادة والقمع. في حين أن الأسلحة والوقود الأحفوري والمنتجات الاستهلاكية تتحرك بحرية عبر الحدود، يواجه الأشخاص الباحثون عن حياة كريمة العنف والاصابات وحتى الموت‮.
‍

يواجه الشعب الفلسطيني بعضًا من أشد أشكال الهجوم على حريته في التنقل. لعقود من الزمن، واجه الشعب الفلسطيني جميع أنواع العنف والاستعمار والقمع. وقد تم تقسيم فلسطين وحصارها بواسطة الحدود الإمبريالية والاحتلال الاستعماري الاستيطاني. وقد وصل نظام الفصل العنصري، الأبرتهايد، الإسرائيلي إلى نهايته الطبيعية في العامين الماضيين بكل ما فيه من بشاعة: إبادة جماعية تبث على الهواء مباشرة، وتستمر الآن بسياسة متعمدة للتجويع وتدمير الأرض والمياه والحياة. إن الكيان الصهيوني يستنفد جميع أساليب نزع الصفة الإنسانية، أمام أعين البشرية دون عقاب‮.

إن النضال من أجل حرية التنقل مرتبط ارتباطًا وثيقًا بالنضال من أجل الحرية لفلسطين والنضال العالمي ضد الاستعمار والإمبريالية. في هذا الجهد المشترك لعدة مجموعات، تعكس حملة فلوتا من أجل فلسطين أصداء الشوارع والساحات في جميع أنحاء العالم: حرية فلسطين هي حرية للجميع‮!

رفع الستار عن العنف الاستعماري والرأسماليةالعنصرية

‍
إن العنف الذي نشهده في فلسطين يكشف عن نظام عالمي يضحي بحياة البشر من أجل الربح والسلطة. سياسة الحدود الأوروبية هو حارس هذا النظام. وأولئك الذين يعبرون البحر الأبيض المتوسط هم ناجون وناجيات من حروب شُنت من أجل استخراج الموارد والسيطرةعلى الأراضي والتوسع الاستبدادي. ويشمل ذلك التهجير العنيف للسكان، والاستيلاء على الأراضي، والمشاريع الضخمة المدمرة للبيئة، ومشاريع البنية التحتية التي تعيق حركة الناس وتعرض الكائنات الحية والطبيعة للخطر. يتم التعامل مع السكان الأصليين الذين يقاومون هذه المشاريع على أنهم عقبات يجب إزالتها - ويواجهون بالعنف الوحشي والحرمان والسجن والقتل‮.

يعد اقتصاد الطاقة العالمي إحدى الأدوات الرئيسية للحفاظ على الهيمنة الإمبريالية. إذ تدور العديد من الحروب الحالية والمستقبلية حول الوصول إلى الموارد التي تغذي نظام الطاقة العالمي وما يسمى بالإنتقال الأخضر. في السنوات الأخيرة، تم الترويج للغاز الأحفوري باعتباره بديلاً "نظيفًا"، لكنه يمثل فرصة أخرى للاستخراج الاستعماري من بلدان الجنوب. بينما تواصل إسرائيل مشروعها للإبادة والإحتلال والتطهير العرقي في غزة، فإنها في الوقت نفسه تبرم صفقات قياسية لتصدير الغاز إلى مصر أو نقله إلى أوروبا في أنابيب عبر قبرص واليونان - وهي خطوات تسعى أيضاً إلى تعميق التعاون العسكري وتعزيز الأنظمة الاستبدادية. لا تهدف هذه المشاريع إلى الربح فحسب، بل إلى ترسيخ نظام إقليمي يعتمد على الوقود الأحفوري ويغذي الإبادات الجماعية والتوسع الاستعماري وتدهور المناخ‮.

كشف القناع عن الليبرالية الاستعمارية للاتحادالأوروبي

‍
تستند الأنظمة السائدة إلى هرميات عنصرية. فهي تحدد من يُسمح لهم.ن بالعيش والازدهار، ومن يمكن التخلص من حياتهم.ن. هذا المنطق واضح في فلسطين كما هو واضح من خلال عدد الوفيات والمفقودين وحجم المعاناة على حدود الاتحاد الأوروبي‮.

يعتمد نظام حدود الاتحاد الأوروبي على التقنيات الإسرائيلية لمراقبة ومنع حركة الناس: نفس طائرات هيرون الإسرائيلية المستخدمة لمراقبة واستهداف الفلسطينيين فيغزة يتم استخدامها أيضًا من قبل وكالة الحدود الأوروبية، فرونتكس، للقيام بدوريات في البحر الأبيض المتوسط. بالإضافة إلى المراقبة، تصدر إسرائيل تقنيات تجريبية - من القياسات الحيوية للحدود إلى مشاريع الهندسة الجيولوجية مثل ستاردست سولوشنز - التي تحول فلسطين إلى مختبر ل ”حلول مناخية“ عسكرية وقمعية‮.

من أساليب الشرطة إلى تقنيات المراقبة - تتلقى الدول في أوروبا وخارجها التدريب والخدمات والمنتجات من الكيان الصهيوني لقمع الناس داخل حدودها. بينما يعيش مجرمو الحرب بسلام ويتنقلون بحرية ورفاهية، يواجه المحتجون.ات الترحيل وأحكام السجن بسبب احتجاجهم.ن على دور حكوماتهم.ن في إبادة جماعية وحشية. وفي الوقت نفسه، يتم تجريم عمليات الإنقاذ البحري وأعمال التضامن الأخرى بشكل متزايد، كما هو الحال مع الهجرة نفسها‮.

ويتم استغلال القمع الذي يتعرض له حركة التضامن مع فلسطين في أوروبا لإثارة العنصرية ضد الفلسطينيين.ات والمسلمين.ات وكل من يعتبرونه ”أجنبياً“. ويخلق هذا المناخ العنصري أرضية خصبة لعمليات الترحيل المستمرة وشطب الحق في اللجوء في الاتحاد الأوروبي وتوسيع سياسات تصدير الحدود. وفي الوقت نفسه، بينما تخطط الأحزاب الفاشية في أوروبا لسلب الجنسية وترحيل الملايين، تتخذ إسرائيل تدابير مماثلة ضد الشعب الفلسطيني في غزة وجميع أنحاء الأراضي المحتلة‮.

لقد كشفت الإبادة الجماعية في فلسطين عن مدى العنف والإفلات من العقاب اللذين تلجأ إليهما القوى الإمبريالية من أجل حماية مصالحها وأجنداتها. لذا، فإن الوقوف إلى جانب فلسطين هومسألة تحدد نوع العالم الذي نريد بناءه‮.

‍نبحر على درب المقاومة‮!

‍
.التضامن لا يعرف حدوداً

لقد أنقذت الأعمال الشعبية المتنظمة في البحر الأبيض المتوسط أرواحاً لا حصر لها، وخلقت الأمل والتضامن وسط أنظمة حدودية قاتلة‮.
‍

بينما يواصل المهاجرون والمهاجرات كسر الحدود في البحر يومياً ويظهرون تضامناً هائلاً وإعادة تصور ثورية لحياتهم.ن ومجتمعاتهم.ن، يقوم مئات النشطاء بإعداد أعمال لتقديم المساعدات الإنسانية إلى غزة‮.

منذ سنوات، أبحر أسطول الحرية في العديد من المسارات لكسر الحصار على غزة. في وقت سابق من هذا العام، أبحرت مجموعة من النشطاء والناشطات على متن السفينة مادلين نحو غزة لكسر الحصار قبل أن يتم اختطافهم.ن وترحيلهم.ن من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي. في طريقه إلى غزة، تمكن الطاقم من إنقاذ لاجئين سودانيين هاربين من الحرب المضادة للثورة في السودان. أثناء إبحارها لكسر الحصار على فلسطين، تمكنت مادلين من منع إعادة اللاجئين إلى ليبيا حيث يواجهون الاستعباد والسجن والموت على يد الميليشيات المدعومة من الاتحاد الأوروبي. البحر يربط بين النضالات‮.

الآن، يستعد أسطول الصمود العالمي للإبحار مع أشخاص من أكثر من ٤٤ دولة لكسر الحصار في أكبر مهمة بحرية مدنية إلى غزة منذ عام ٢٠٠٧. الآلاف يخاطرون بأرواحهم.ن، ويدفعون حدود المقاومة، ويظهرون مدى وعيهم.ن السياسي وتعاونهم.ن الجماعي‮.
‍

تمامًا مثل هذه الإجراءات السابقة والحالية، تبحر هذه الحملة مع فلوتا لكسر الحدود، وربط النضالات، وتوسيع الخيال من أجل عالم يتمتع بحرية التنقل والتحرر الجماعي‮.
‍

هذه هي بعض من الحركات الشعبية الملموسة من أجل مواجهة التواطؤ الدولي والعنف المتصاعد الذي لن يرحم أحدًا في المستقبل‮.
‍
نحيي ونقف في تضامن مع الأشخاص الذين يأخذون زمام الأمور بأيديهم.ن لإنهاء الحصار والإبادة‮.

نبحر على دربهم.ن، مستعيدين البحر الأبيض المتوسط كموقع للنضال والمقاومة، على عكس أولئك الذين حولوه إلى مقبرة‮.

ربط النضالات

‍الآن أكثر من أي وقت مضى، حان الوقت لكي يوحد الجميع قواهم.ن ونضالاتهم.ن من أجل الحل الوحيد لمشاكل هذا العالم المفروضة علينا: الحرية والحق في تقرير المصير للجميع‮.

‍
:بينما تواصل دول الاتحاد الأوروبي دعم الإبادة الجماعية والإبادة البيئية وجرائم الحرب

‮•نلتزم بفضح جميع الكيانات الحكومية والشركات، بمافي ذلك شركات الوقود الأحفوري وتصنيع الأسلحة وكذلك شركات التكنولوجيا الرقمية، التي تستفيد من الحرب والدمار‮.

‮•يجب أن نعترف بالإبادة الجماعية والإبادة البيئية التي ترتكبها إسرائيل، وبدور أوروبا في تمويلها وتسليحها‮.‍

‮•نحن نناضل ونقاوم من أجل فرض حظر عالمي على الطاقة ضد إسرائيل،وندعو جميع عمال الموانئ والمصانع إلى الاستمرار في الإضراب عن العمل، ورفض تجويع الأطفال والأسر الفلسطينية‮.

‮•يجب أن نلتزم بإعادة الإعمار من خلال إعادة بناء عادلة وشفاء غزة على أساس إرادة الشعب الفلسطيني وحقه في تقرير مصيره، وضمان سيادته على الأرض والمياه والطاقة‮.

‮•نقف إلى جانب مليارات الناس في العالم الذين لن يتوقفوا أبدًا عن المطالبة بالحرية لفلسطين، من النهر إلى البحر – وعالم جديد خال من الإبادة والرأسمالية الأحفورية والحدود‮.

مع هذه المطالب، نناضل في الوقت نفسه من أجل حرية جميع الشعوب المضطهدة ومن أجل مستقبل بيئي عادل لجميع الكائنات الحية‮.

مجموعات الحملة

======
أسطول الصمود العالمي: نحن مستقلون ودوليون ولا ننتمي إلى أي حكومة أو حزب سياسي. ولاؤنا للعدالة والحرية وقدسية الحياة البشرية. جهودنا تستند إلى عقود من المقاومة الفلسطينية والتضامن الدولي. على الرغم من أننا ننتمي إلى دول ومعتقدات دينية ومعتقدات سياسية مختلفة، إلا أننا متحدون حول حقيقة واحدة: يجب إنهاء الحصار والإبادة الجماعية‮.

‍
لمزيد من المعلومات، يرجى زيارة موقع
Sail to Gaza - Collective Action for Gaza
======

المعهد الفلسطيني لاستراتيجية المناخ ‮(SCIP)‮ هو معهد للبحث وبناء الحركات يعمل على وضع التحرير الفلسطينيفي صميم المطالب من أجل العدالة المناخية العالمية. يقع مقر المعهد في فلسطين وله صلات دولية، ويواجه الرأسمالية الأحفورية والعسكرة والإبادة البيئية، كما يعمل مع حملات من أجل حظر الطاقة وإعادة الإعمار العادل ومستقبل خالٍ من الاستعمار. نبني تحالفات عبر الحركات من أجل الاعتراف بالإبادة الجماعية والانهيار المناخي ومقاومتهما وإعادة البناء بعدهما.

‍
لمزيد من المعلومات، يرجى زيارة الموقع
https://www.palclimateinstitute.org/.

للاستفسارات،يرجى الاتصال ب‮:
info@palclimateinstitute.org

======

تحالف أسطول الحرية هو حركة تضامن شعبية تتألف من حملات ومبادرات من مختلف أنحاء العالم، تعمل معاً لإنهاء الحصار الإسرائيلي غيرالقانوني على غزة. المزيد عنا هنا
https://freedomflotilla.org/

======

‮saGllemSeW هي مجموعة مكوّنة من نشطاء·ناشطات، وباحثين·ات، وصانعي·ات أفلام، مقرها في شمال أوروبا، تعمل على فهم قضايا الطاقة ضمن إطار مناهض للإمبريالية، وأممي ومناصر لإلغاء الأنظمة الظالمة، بهدف النضال من أجل مستقبل متحرّر لجميع الكائنات الحية.

ندعوكم·نّلزيارة موقعنا الإلكتروني‮:
https://www.wesmellgas.org/
واستكشاف مكتبة مواردنا‮:
https://www.wesmellgas.org/library
كما يمكنكم·نّ التواصل معنا عبر البريد الإلكتروني‮:
collective@wesmellgas.org
======

من مرسيليا إلى غزة هي جمعية مقرها مرسيليا ولدت من أساس مزدوج: البحر الأبيض المتوسط كمساحة مشتركة، وفلسطين كأفق للنضال‮.

قناعتنا بسيطة: البحر الأبيض المتوسط هو وحده ما يفصل بيننا. يجسد هذا الشعار عزمنا على كسر الجدران الرمزية والمادية التي تعزل غزة وتجعل معاناة شعبها غير مرئية‮.

منذ تأسيسنا، قمنا بتنظيم مبادرات تضامنية‮:

حملات لجمع التبرعات لدعم العائلات الفلسطينية -

أنشطة توعوية في مرسيليا، لربطالنضالات المحلية بالنضالات الدولية -

إبداعات ناشطة (الطباعة على القماش،الفعاليات، الاتصال) لتضخيم أصوات الشعوب المقاومة -

نهجنا هو نهجمناهض للاستعمار. فهو يربط الدفاع عن فلسطين بالدفاع عن جميع ضحايا السياساتالإمبريالية التي تحول البحر الأبيض المتوسط إلى حدود مميتة.

تابعونا على‮:
https://www.instagram.com/de.marseille.a.gaza/

======